اذكر قصة قرأتها عن الحسين و الحسين -احفاد رسول الله- لما شافوا فى مرة اعرابى كبير فى السن لا يحسن الوضوء، كان ممكن يتغاضوا عنه او يبلغوا كبير يتصرف او حتى يحرجوه، لكنهم راحوا بكل ذوق كانها منافسة بينهم مين الافضل فى الوضوء، فلما انتهوا هو نفسه قال انهم بيحسنوا الوضوء عنه. العيب انك تبقى عارف ان فى حد بيغلط ومتقولش الصح وتساعده، او انك تتعامل باستعلاء او تخيل لك نفسك انك افضل لانك عارف وهو لا، او انك تستغل معرفتك فتحرجه او تنصحه بطريقة لا تليق بسنه، انما مبدأ النصح نفسه؟ طبعا عادى، بل وخير.
فكرتينى بدرس الاعداد الاولية.. وقتها كنت زعلانة جدا على الواحد ومستقبله، يعنى مهو طالما بيقبل على الواحد وعلى نفسه الى هو الواحد برضو ليه حارمينه من حقه انه يبقى اولى؟ :"((.. ذنبه ان قدراته اعلى من الارقام التانية؟؟ مينفعش يبقى اولى و ماوليش فى نفس الوقت :0"؟ والله كنت عسل ??
ازاى اخلى بنت تحبنى زى مبحبها للعلم هيا متعرفنيش جامد
انت مش بتتكلم عن تلاجة، او حاجة لها كتالوج وخطوات سحرية، البنات مختلفين عن بعض فبطبيعة الحال كل واحدة ليها صفات ومميزات واهتمامات مختلفة.. فمتطلبش النصيحة من حد غير نفسك واتصرف على طبيعتك.
ما هو الشيء الذي ترغب في تغييره في العالم؟
فكرت كتير.. اعتقد الفكرة مزعجة لانى مفيش حاجة عايزة اغيرها داخل السيستم على كرهى لحاجات فيه، لانه كده متكامل، حتى لو تعتبر ده سلبية، بس بين التغيير والتطوير والتطلع للافضل بس نقدر نشتغل وبتدرجات، وده لانها هى مش جنة.. غير ان معنديش الاحقية اختار، او افرض وجهة نظرى فى الصح والغلط، خاصة انها معارضة صريحة لقواعد السيستم ده، فبما انها مش مفروض تبقى يوتوبيا اختصارا... ينفع ماجاوبش؟ ?
بانى ماقومش بتلويثها، عشان متتحولش لشىء ماسخ بلا طعم، واتباع خط سير حياة الانسان الطبيعى باهتماماته المختلفة الجديدة مع فترات النضج، بس مع المحافظة على الى انا فعلا عايزة اعمله، مش "مينفعش لانى كبرت".
ربما نحتاج حلا، مددا، و وقتا. نحن وحولنا، متى حاولنا بجد منا تحررنا ومتى خارت قوانا فينا ضعنا، لكن عدا بهؤلاء، أوتستطيع الفرار الكامل مما هو بداخل رأسك؟.